الوصف
لا تعطني سنارة بدون أن تعلمني الصيد،
منذ الازل وجرت العادة على إمداد الأسر الفقيرة بالمساعدات الغذائية بشكل دوري، ورغم ذلك تبقى الأسر في حاجة إلى المزيد من المساعدات. هذه المشكلة لن تحل بغير تحسين أوجه الدخل والإنفاق في حياة الأسر الفقيرة، او الاستخدام الجيد للموارد المالية والغذائية المتوفرة أمامهم، فتجد أن الأنفاق على الغذاء 29% تقريباً من إنفاق الأسرة المصرية ورغم ذلك يعاني العديد من الأفراد من أمراض الجوع وسوء التغذية وتنتشر بشدة الممارسات الغير آمنة في استخدام الطعام، فقد نشتري الأمراض لأنفسنا وندفع فيها أموال في هيئة أطباق ومأكولات خطرة.
وفي الأسر الفقيرة يكون الامر أكثر تعقيداً فمع دخل اقتصادي هش جداً، ومستويات تعليمية ومعرفية أقل، تزيد المشكلات المتعلقة باستخدام الغذاء والإنفاق عليه، وتزيد فرص الإصابة بالأمراض المعوية والمعدية المتعلقة بالغذاء الملوث، وتنتشر أمراض سوء التغذية لأسباب تتعلق بسوء إدارة الموارد الغذائية المتاحة.