مشروع الحد من العمى الذي يمكن تجنبهُ

1.1.1          حقائق أساسية عن مشكلة العيون عالمياً ومحلياً:

 

1.      لا يزال يحيا في عالمنا اليوم نحو 285 مليون نسمة يعانون من ضعف البصر يمثلون نحو 4% من سكان العالم، يعيش 90% منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض، ويمكن علاج أكثر من 80% منهم وتجنبهم فقدان البصر على مستوي العالم، وفي إقليم الشرق الأوسط فقط ووفقاً لآخر التقديرات من منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 40,5 مليون شخص في الإقليم لديهم ضعف إبصاري، وحوالي 5 ملايين مصابون بالعمى. وقد تم تقييم ضعف الإبصار والعمى وأسبابهما -عالمياً ومن قِبَل منظمة الصحة العالمية -من خلال بيانات حديثة، أن الأسباب الرئيسية لضعف الإبصار هي أخطاء الانكسار غير المصححة (43%) والساد أو الكاتاركت (33%)، ويمثل التراكوما (2%) من أسباب ضعف البصر في العالم.

2.      تعتبر أمراض العيون مفرطةُ التوطن في مصر؛ فمازال العمى يشكل مشكلة صحية خطيرة في مصر وحسب الإحصائيات زاد عدد المصابين بالعمى في مصر من 420 ألف في 1980 إلى أكثر من 800 ألف حاليا؛ كما يتوقع أن ترتفع نسبة الإصابة بالعمى بين السكان من 1.5% حالياً إلى 3.2% في عام 2020 مقارنة بنسبة 0.4% في بلد مثل أمريكا.

3.      أظهر التقييم السريع للعمى الذي يمكن توقّيه أكثر خمس محافظات فيها هي بني سويف ٬ والفيوم ٬ وكفر الشيخ ٬ والمنيا ٬ وسوهاج انتشار حالات العمى بين سكان الفئة العمرية فوق الخمسين بنسب كبيرة. وقد أوضحت النتائج التي أسفر عنها هذا المسح أن محافظة بني سويف تحتل المكانة الأولى بين المحافظات الخمس من حيث معدّل انتشار العمى الذي وصل إلى أكثر من 10 % بين السكان فوق سن الخمسين. وتلتها محافظة المنيا بنسبة تتجاوز أيضا ال 10 % من السكان في الشريحة نفسها بينما تراوحت نسبة الإصابة بالعمى بين السكان فوق الخمسين في كل من محافظة سوهاج والفيوم وكفر الشيخ بين 6% و7.5%.

4.      وأن هناك علاقة وثيقة بين الفقر والجهل وزيادة الاصابة بالعمي أو ضعف الإبصار؛ وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني 4% من سكان العالم من العمى؛ ويعاني نحو 37 مليوناً في إقليم شرق المتوسط من ضعف الإبصار الناجم عن أمراض العين أو أخطاء غير مصححة في الانكسار؛ ومنهم 5.3 مليون أعمى. ويعيش نحو 90 % من هؤلاء في بلدان منخفضة الدخل

5.       ومن المؤكد أن أكثر من 80% من الـ 800 ألف مريض المصابين بالعمى في مصر يمكن علاجهم؛ أذا تم اتخاذ التدابير الطبية مسبقاً.

6.      التكلفة الاقتصادية في غاية الصعوبة حيث تعتبر الأثار الاقتصادية للعمى مرتفعة جدا وخاصة أن أغلبهم ينتمي لمستويات اقتصادية منخفضة تجعلهم غير قادرين على العلاج بما يزيد من أعباء خزينة الدولة والتي وفق 2014، تتكلف ما يقرب من 41 مليون جنية سنويا فقط في نفقات العلاج على نفقة الدولة، أضف إلى ذلك تكلفة الاسرة التي تفقط عائلها بسبب ضعف البصر، أو يصاب أحد افرادها للعمي؛ بما يعني أن فرد أخ من الاسرة يقوم بدور المرفق لهُ، مما يضعف من إنتاجية الفرين وبالتالي المزيد من إنهاك اقتصاد الاسرة بسبب المرض.

7.      المنشأة الطبية المخصصة للعيون في مصر فقط 30 مستشفى يضمن 1530 سرير ولم يتطور هذا الرقم من 2008 حتى اليوم.

8.      الكادر الطبي: وفق التقدير الرسمي فمعدل عدد الأطباء لكل 10 ألف من السكان في مصر 7.58 فقط، وهذا العدد شامل كل التخصصات الطبية باستثناء تخصص الاسنان[1]، أما عن تخصص العيون فهناك نقص في أطباء العيون في مصر حيث يوجد 2400 طبيب عيون فقط على المستوى القومي بمعدل 30 طبيب لكل مليون نسمة وهو معدل منخفض جداً. (149فمثلا المعدل في ال أرجنتين149 طبيب و49 تركيا).

9.      أمراض مثل السكر له دور كبير في زيادة الاصابات وانتشار العمي وضعف البصر؛ لأنه مشكلة حقيقية لنحو 16.5 % من المصريين المصابين فعلا بالمرض، فيحس المريض بعدم القدرة على الرؤية جزئيا ثم كليا لأن السكر في صورة جلوكوز يرفع ضغط العين واختلال الشبكية فإذا كان المريض مصابا بالضغط العالي فيكون ذلك مؤهلا خط للإصابة بالعمي لتحلل خلايا الشبكية في حالة اهمال العلاج السكري خاصة بين شديدي الفقر والطبقة المتوسطة ممن لا تتاح لهم فرص العلاج أو القدرة على شرائه أو لبعد الوحدات العلاجية والصحية عن مكان اقامتهم.

 

1.1.2          تقدير الاحتياجات وتحديد المشكلة: –

 

الكاتاراكت CATARACT عبارة عن عتامة في القرنية تؤثر سلباً على الرؤية، وهو أكثر سبب شائع للعمى وضعف البصر فهو مسؤول عن أكثر من 51% من العمى في إقليم شرق المتوسط، وليس هناك أسباب محدد للوقاية من الإصابة بالمياه البيضاء؛ فيرتبط غالباً بكبر العمر وأحيانا يصيب الأطفال المولودين بحالات مرضية، أو يمكن أن ينشأ بعد إصابة العين، أو نتيجة للالتهاب، أو أمراض أخرى، مثل الغلو كوما، والسكري. وأحياناً، يرتبط الكاتاراكت باستخدام السترويدات أو ينشأ بعد التعرض لبعض أنواع الإشعاع.

وبالرغم من قدرة الكاتاراكت على إصابة الانسان بالعمي، فإمكانية علاجهُ الجراحي بسهوله والتقنيات العلمية فيها تجعل نسبة نجاحها تفوق 89%، إلا أن هذا الامل محدود للغاية، لان الوصول إلى خدمات رعاية العين أمر محدود في عديد من البلدان، ففي مصر نجد أن المستشفيات العامة المتخصصة بجراحة العيون 30 مستشفى يضمن 1530 سرير ولم يتطور هذا التقديران 2008 حتى اليوم، ومع ارتفاع متوسط الاعمار عالمياً ومحلياً وكذلك ارتفاع نسبة الإصابة بالسكر والتي تجاوزت 17%، يتوقع أن يزداد عدد المصابين بالكاتاراكت.

يتكلف الاقتصاد العالمي عشرات البلايين من الدولارات يخسرها من الناتج المحلي جراء تفاقم مشكلة العمى وضعف البصر. والمشكلة لا تقل حدة في إقليم شرق المتوسط الذي يعايش أكثر من 23 مليون شخص من سكانه ضعف البصر لأسباب متعددة، ومن بين هؤلاء خمسة ملايين مصاب بالعمى.

ويتأكَّد يوماً بعد يوم أن توفير رعاية صحية أفضل للعيون يمكن أن يحقِّق فوائد اقتصادية هائلة للدول والاقتصاد العالمي ككل. وفي هذا الصدد تشير نتائج دراسة أعلنتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن الحكومات بمقدورها إضافة آلاف الملايين من الدولارات للاقتصاد العالمي بالاستثمار في فحص العيون وتوفير نظارات طبية لمن يحتاجونها.

ومحلياً نعتقد تحقيق الحق في الابصار يكون تفعيل مضامينه الثلاثة” إتاحة مصادر متنوعة لتقديم الخدمات الطبية بجودة عالية وتكلفة اقتصادية ملائمة لمحدودة الدخل” هو السبيل الأمثل في مكافحة العمى الذي يمكن تجنبهُ،

وعليه كانت مبادرة مؤسسة الصحة والتنمية -إبصار مع الشركاء الاخرين باسم (“من حقك تشوفها كويس”، “شوفها كويس” “عشان تشوفها كويس ” ” عشان تستحق أنك تشوفها أحسن ” شوفها أحلى”) من أجل توفير الرعاية الطبية للعيون في محافظات مصر من أجل القضاء على العمى الذي يمكن تجنبهُ.

 

 

أهداف المشروع

الحد من العمي الذي يمكن تجنبه لدي الفئات الأكثر فقراء في المجتمع المصري خاصة في المناطق التي تقل او تنعدم فيها الرعاية الصحية المتخصصة لعلاج المياه البيضاء، يرتكز التدخل العلاجي على ألية القوافل الطبية المتخصصة، وهي قوافل طبية تستهدف علاج المصابين بالمياه البيضاء من خلال العمليات الجراحية، للفئات المستهدفة

حفظ البصر لعدد ألف حالة من الاسر الأكثر فقرا في مناطق الريف المصري، بأجراء عمليات المياه البيضاء لهم.

مناطق عمل المشروع

يعمل المشروع في جميع محافظات مصر الـ 27 محافظة على ثلاثة مراحل وفق تركيز السكان وانعدام الخدمات وهي:

  • محافظات سوهاج، المنيا، بني سويف، الفيوم، كفر الشيخ، الدقهلية، الشرقية، الغربية.
  • محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية، والبحيرة ومطروح.

محافظات أسوان، الوادي الجديد، مدن القنال، سيناء، دمياط.

أهداف المشروع

الحد من العمي الذي يمكن تجنبه لدي الفئات الأكثر فقراء في المجتمع المصري خاصة في المناطق التي تقل او تنعدم فيها الرعاية الصحية المتخصصة لعلاج المياه البيضاء، يرتكز التدخل العلاجي على ألية القوافل الطبية المتخصصة، وهي قوافل طبية تستهدف علاج المصابين بالمياه البيضاء من خلال العمليات الجراحية، للفئات المستهدفة

حفظ البصر لعدد ألف حالة من الاسر الأكثر فقرا في مناطق الريف المصري، بأجراء عمليات المياه البيضاء لهم.

  • البرنامج موجة للحالات الأضعف:
  • الفقر أو ضعف الحالة الاقتصادية؛ فالبرنامج موجه بشكل أساس، معدومي ومحدود الدخل.
  • الاعالة للأسرة، أن يكون عائل للأسرى أفضل؛ لان علاجهُ/ها يعني تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة ككل.

السن؛ الأولوية مقدمة للأطفال والشباب، لقدرتهم على الإنتاج بما يفيد المجتمع الاسرة،

Print Friendly, PDF & Email
page.php