خبر 1
جريدة الأهرام، 3/11/2022
منذ الازل وجرت العادة على إمداد الأسر الفقيرة بالمساعدات الغذائية بشكل دوري، ورغم ذلك تبقى الأسر في حاجة إلى المزيد من المساعدات. هذه المشكلة لن تحل بغير تحسين أوجه الدخل والإنفاق في حياة الأسر الفقيرة، او الاستخدام الجيد للموارد المالية والغذائية المتوفرة أمامهم، فتجد أن الأنفاق على الغذاء 29% تقريباً من إنفاق الأسرة المصرية ورغم ذلك يعاني العديد من الأفراد من أمراض الجوع وسوء التغذية وتنتشر بشدة الممارسات الغير آمنة في استخدام الطعام، فقد نشتري الأمراض لأنفسنا وندفع فيها أموال في هيئة أطباق ومأكولات خطرة.
وفي الأسر الفقيرة يكون الامر أكثر تعقيداً فمع دخول اقتصادية هشة جداً، ومستويات تعليمية ومعرفية أقل، تزيد المشكلات المتعلقة باستخدام الغذاء والإنفاق عليه، وتزيد فرص الإصابة بالأمراض المعوية والمعدية المتعلقة بالغذاء الملوث، وتنتشر أمراض سوء التغذية لأسباب تتعلق بسوء إدارة الموارد الغذائية المتاحة.
ولكسر هذه الحلقة المفرغة قدمنا رؤيتنا في مشروع التوعية الغذائية التابع لبرنامجنا مكافحة الجوع وسوء التغذية وهي: إتاحة المعرفة حول التوعية الغذائية للسيدات في المناطق المهمشة والفقيرة وتمكين المستفيدات من مهارات تخطيط وإنتاج غذاء آمن ومتوازن وصحي وملائم لاحتياجاتهم العمرية ومتناسب مع قدراتهم الاقتصادية.
عن طريق نشر وتعزيز ثقافة الغذاء الصحي الآمن ، من خلال برنامج تدريبي قائم على منهجية التعلم النشط، للتعامل مع الغذاء والتغذية الصحية، ويعقبها استطلاع رأي عينة عشوائية من المستفيدات؛ لقياس مدى الاستفادة المعرفية للممارسات السلوكية ، بالإضافة إلى بناء الكوادر البشرية فى مناطق العمل وتقديم برامج تاهيلية لهم من أجل استدامة انتشار المعرفة والتوعية.